عرض الفيلم الوثائقي الايراني” سونيتا” أمس الثلاثاء في اطار فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي لسينما الجزائر المخصصة هذه السنة للفيلم الملتزم بقاعة الموقار بالجزائر العاصمة,
يحكي هذ العمل الوثائقي في 91 دقيقة قصة مراهقة افغانية هاجرت الى ايران فارة من تقاليد بلدها و سعيا منها لتحقيق حلم حياتها لتصبح مغنية راب , و تلعب مخرجته روخاسارة غيام مقامي دورا اساسيا في تحريك أجداث القصة و تغيير مصير بطلته , حيث قررت المرور أمام الكاميرا و مساعدة سونيا البالغة من العمر 18 سنة و هي شابة منحدرة من عائلة ارادت “بيعها” من خلال تزويجها في افغانستان و هو بلدها الذي فرت منه منذ 10 سنوات بسبب حركة طالبان
خلقت هذه المشاركة ردود أفعال متباينة لدى الجمهور الجزائري , حيث أشاد البعض بشجاعة المخرجة و معالجتها الايجابية للموضوع ,فيما انتقذ البعض هذا الظهور لتغيير مصير الفتاة , التي كانت مضطرة للزواج من مجهول و العودة الى بلد يعاني الحرب
حصد الفيلم الوثائقي”سونيتا” الذي أعد بانتاج الماني و ايراني و سويسري عدة جوائز أهمها ‘جائزة الجمهور الوثائقي’ والجائزة الكبري للجنة تحكيم مهرجان ‘صندانس’ لعـام 2016، وجائـزة أفضـل فيلـم وثائقـي فـي مهرجـان أمسـتردام الدولـي و جائزتين خلال المهرجان الأخير لسان دانس بالولايات المتحدة الامريكية في يناير الماضي
يذكر ان السينما الايرانية أصبحت حاضرة في أغلب التظاهرات السينمائية التي تنظمها الجزائر، سواء كانت تظاهرات محلية أو إقليمية أو دولية , حيث كانت منذ شهرين ضيفة شرف مهرجان ‘الفيلم المتوسطي’ الذي احتضنته مدينة ‘عنابة’ شرق الجزائر, وقد كرم خلال هذا المهرجان المخرج الإيراني الراحل ‘عباس كيارستمي
تجدر الاشارة على أن المخرجة الايرانية خساره قائم مقامي تنتمي الى جيل المخرجات الشابات في السينما الإيرانية الجديدة، وهي من مواليد عام 1973 بطهران، درست الإخراج والرسوم المتحركة في جامعة الفنون بطهران، وفي عام 2009 أصدرت كتابا بعنوان ‘الفيلم الوثائقي بالرسوم المتحركة.. وسيلة للتعبير”