بات المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة يرى أن نظام الجنرالات بالجزائر نظام متعطش للسلطة وعفا عنه الدهر وانه نظام فاسد فالجيش في الجزائر لم يعد صالحا لحماية البلاد من أعداء الخارجيين بل للسيطرة على المواطنين والفجوة بين الجيش كرمز للنظام والمجتمع المحروم من التعبير عن رأيه تعمقت وتوسعت وعلى أساس التفكير في لعبة حسابية بسيطة إذا أعطيت الآخر شيئا فسيبقى لي القليل لذلك الجنرالات يحرمون المواطن الجزائري من كل شيء كما أن بلادنا التي يسيطر عليها الجنرالات لا تقدم فرص الاستثمار والأمان لشركات الدولية والتي هي أساس نهضة أي دولة في العالم والصين خير مثال…
ومن هنا المجتمع الدولي ينتظر أي انتفاضة للأحرار ليدعمها لأنه لا يمكن أن يتدخل في شؤون دولة شعبها راضي بالمهان والعبودية وخانع لنظام الديكتاتوري… فالتاريخ علمنا أن شعباً يؤمن بالحرية إيمانه بحياته أقوى من أن يتحكم فيه شرذمة من الجنرالات وأن شعباً يخلع عن نفسه رداء المذلة والهزيمة والهوان هو صخرة يتحطم عليها كل جنرال مستبد وأن شعبا يتمسك بحقه في الحرية لن ينال منه جنرال ظالم فلن يرضى بالمذلة إلا الذليل ولن يقنع بالخنوع إلا جبان ولن يستسلم للقهر إلا العبيد فالذين يحسبون أن الاستبداد هو مصدر الاستعباد واهمون والذين يظنون أن القهر هو السبيل للعبودية مخطئون والذين يرون أنه لا سبيل لمقاومة جنرالات فرنسا مهزومون والذين يرفعون شعارات الاستسلام للجنرالات منافقون والذين يرددون مزامير النفاق للجنرالات كاذبون وليدرك أولئك جميعاً أنه لولا الاستسلام لما وجد الجنرالات ولولا الاستعباد لما وجد الاستبداد ولولا سكوت الناس على الظلم لما وجد ظالم ولولا العبيد لما وجد الأسياد ولولا رضاء الناس بالقهر لما وجد طاغية وجلاد فالذين ينافقون الجنرالات وصولاً إلى نفع أو تجنباً لأذى إنما ينزلون بأنفسهم إلى منزلة العبودية لأنهم يتخلون عن فضيلة الحرية التي وهبها الخالق للإنسان فقوموا للثورة يرحمكم الله .