لا يتردد بعض سكان مدينة شنغهاي الصينية في الجلوس من دون أي خوف على المقعد الخلفي لسيارة أجرة من دون سائق يطلبونها بواسطة الإنترنت وأن يكونوا تالياً حقل تجارب لهذه التكنولوجيا المستقبلية التي تحاول كبرى شركات صناعة السيارات الذاتية القيادة تعميمها مستفيدة من ميل الصينيين إلى الابتكارات.
لكنّ المشهد الذي قد يبدو أشبه بفيلم خيال علمي وهو رؤية الشوارع مزدحمة بسيارات من دون سائقين بشريين لا يزال في الواقع بعيد المنال لأسباب عدّة أهمّها تكنولوجية وتنظيمية وأمنية ومع ذلك أطلقت أبرز الجهات الصينية العاملة في مجال التكنولوجيا مشاريع سيارات ذاتية القيادة في مدن عدة كما فعلت نظيراتها الأميركية وسط مناخ تنافس تكنولوجي محموم بين بكين وواشنطن بحسب الفرنسية ومن هذه الشركات الصينية “بايدو” (مالكة محرّك البحث الأكثر شعبية في الصين) و”ديدي تشاشينغ” (شركة مركبات سياحية يقودها سائقون) و”أوتوكس” المدعومة من مجموعة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية.