إن كثرة التقارير الدولية حول الجزائر تدل على أن هناك قلق دولي حول الأوضاع المتردية في بلدنا الذي يعاني من وضع اقتصادي هش واحتقان اجتماعي مرشح للانفجار في أي لحظة وأن البلاد تسير نحو المجهول وتعيش لحظات ما قبل العاصفة فكثرة وزخم هذه التقارير الدولية التي تقدم شرحا مستفيضا لواقع الحال بالجزائر تدل على أن نظام الجنرالات يغرق بسبب الغموض الذي يلف على هوية من يحكم الجزائر مما يؤشر على أن البلاد تسير نحو الهاوية…
الجزائر تنهار وإعلام الشياتة يرقص على جثث الفقراء بأخبار إرسال الجزائر المساعدات إلى لبنان وكأن المواطن الجزائري لا ينقصه شيء ويعيش في تخمة من كل شيء بينما الحقيقة أن المواطن الجزائري يتصارع على السميد ويقف في طوابير من أجل الخبز والحليب وجميع الصرفات الألية ليس بها نقود وفي الأخير يقولون لك افرحوا لقد أنقدنا لبنان رغم أن الجزائر كلها لبنان وأين وليت وجهك ستجد مناطق منكوبة وكأي مواطن ساخط على الوضع القائم بالبلاد وكمتضرر من سياسة القمع والتجويع التي ينهجها الجنرالات أعلن سخطي وعدم رضاي عن مسؤولي بلادنا الذين لم يزيدونا إلا قهرًا وفقرًا وتخلفًا رغم أن الجزائر من بين الدول الغنية من حيث الثروات والموارد الطبيعية ولكننا نعيش في ظل أزمة إقتصادية خانقة دفعت بملايين من أبناء الشعب إلى احتراف التسول والسرقة والهجرة بينما تنعم ثلة من اللصوص والقتلة والقوّادين بثرواتنا وتهرب عائداتها إلى الإمارات وسويسرا وفرنسا ونحن أبناء الشعب نعاني ويلات الفقر والبطالة وانعدام أبسط شروط العيش الكريم وبما أن الدستور هو أسمى قانون بالبلاد وأرفع وثيقة ومعاهدة بين الحاكمين والمحكومين بالبلاد فإننا نطالب بتنزيله على أرض الواقع بإيجاد حلول عاجلة للأزمات التي نخرت جسد وطننا والمتمثلة في الإطلاق الفوري لكافة المعتقلين الذين عبروا عن سخطهم اتجاه ما يطال الوطن والشعب من فقر وتهميش وقمع وخلق فرص الشغل والسؤالين الأخيرين: هل يجوز تسمية الجزائر ببلد ديموقراطي وخيرة شبابها قابعين في السجون؟ وإلى متى ستظل الوطنية لأبناء الشعب والوطن للجنرالات وحاشيتهم؟.