لا شك أن سياسات الهروب إلى الأمام وتزييف الحقائق والتي يتبعها نظام الجنرالات أوصلته إلى طريق مسدود عنوانه الخسارة والانهيار فخرجت كلاب لتنبح وتتهم وتطعن في شرف أشخاص من المعارضة في محاولةٍ لصنع ولو إنجازٍ معنوي لم يحصل في حين نَأَت المعارضة لإنشغالها بقضايا الشعب الجزائري عن الإنزلاق لهكذا اتهامات لا تُعبِّر إلا عن حقيقة أن بعض المرتزقة المتخاذلين يضعون السياسة في خانة تجارة الأعمال وليس مصالح الشعب الجزائري…
سياسة تزييف التاريخ والحقائق والوثائق التي تتبعها المخابرات الجزائرية لها تأثيرات اجتماعية وسياسية ضخمة وهي في الحقيقة الخطر الأكبر الذي يواجه الأحرار على الإطلاق وستزداد ضخامتها مع تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدام الأخبار المزيفة من قبل المخابرات للتأثير على الرأي العام الجزائري وهذا ما تحدثت عنه الفيلسوف الأمريكي لي ماكنتير الأستاذ بجامعة بوسطن بحيث قال لقد تجاوزنا المرحلة الزمنية التي يمكننا فيها الحصول على “الحقائق” وأننا نعيش في زمن “الحقائق البديلة” حيث لا يتم فقط تحوير كل الحقائق لتخدم أغراض السلطة بل ويتم محاربة وإلغاء كل الحقائق الأخرى نحن باختصار رأينا “موت الحقيقة” أمام أعيننا وحملنا نعشها على أعناقنا ونعيش العهد الذي يليها… إذن ليس غريباً أن يسعى البعض لتزييف الحقائق في زمنٍ يتحدث فيه عن الشرف من باعوا وطنهم وأمتهم مقابل أموال الإمارات لذلك قال الفيلسوف الكبير نيتشه “المنحطون في حاجة إلى الكذب إنه أحد شروط بقائهم” ومن هنا من كانوا في الأمس يعملون على تشويه سمعة من وقفوا في وجه الفرنسيين أبنائهم اليوم يعملون على تزييف الحقائق وتلفيق الكذب لتشويه سمعة من يقف في وجه نظام الجنرالات في عملية سمسرة وارتزاق قلت نظيرها في عصرنا.