تعتبر إقامة الدولة بنادي الصنوبر من أبرز المناطق التي يعيش فيها الوزراء وأعضاء الحكومة ومحمية على الشاطئ يرتادها كبار رجال الأعمال ونجوم الإعلام والفن والثقافة.فمن وراء أسوار فيلا فخمة بنادي الصنوبر حولها قاطنوها إلى وكر لدعارة الراقية تسلل طاقمنا ليشهد سهرة ليلة ماجنة تبدأ باستعراض مفاتن الفتيات المرشحات لقضاء الليلة الكبرى على فراش مسؤول كبير او رياضي مشهور يقبع في مكان ما داخل فيلة يتابع كاستينغ العري قبل أن يختار ضحيته.
ما ان تصل الى المبنى الفخم وتعرف عن نفسك وعن موعدك حتى تستقبلك الجميلات بحفاوة وبعدها تدخل الى غرفة الجلوس ويتم تقديم المشروبات على انواعها من الخمور وحتى الشاي والقهوة وبعدها يتم عرض الفتيات كسلعة امامك لتختار الانسب لك و ما يميز هذه الفيلة عن غيرها انه في كل شهر يتم تبديل الفتيات فلا يمكن ان ترى نفس الفتيات لمدة طويلة وقالت مسؤولة انها ا تعطي للبنات راتبًا شهريًا قرابة 100 الف دينار مهما كانت طبيعة العمل ومدته ففي نهاية الشهر تتقاضى البنت راتبًا هذا عدا بالطبع عن اكراميات الزبون .
كان المشهد الداخلي أشبه بجزيرة منفصلة عن العالم الخارجي بكثير. فتيات يسابقن الزمن لإتمام تحضير أنفسهن لسهرة منتظرة منذ أمد. كلهن كن يعرفن بعضهن تقريبا باستثناء البعض. والقاسم المشترك بينهن أنهن حظين بموافقة الوسيطة التي قررت اصطحابهن إلى ليلة أو سهرة معينة قد تعود عليهن بالشيء الكثير أو على الأقل هكذا يعتقدن. رغم صغر سنهن ومظاهرهن العصرية كانت الفتيات يخشين الوسيطة التي لا تتوانى في توبيخهن تارة وحثهن على الإسراع والمزيد من التألق تارة أخرى. وكأنها كانت تعدهن لعملية بيع وشراء في سوق نخاسة.
رائحة الخمر ودخان السجائر ملآ الفضاء بموجة ضباب خانقة استحالت معها رؤية بعض جزئيات الحياة بالفيلا الخيالية. بين هنا وهناك تتناثر بنات الهوى ترحيبا بالضيوف بعضهن غمزت صنارتها بسرعة في حين ظلت أخريات تتصارعن عارضات أرقى الطرق الاحترافية في ميدان الإغراء. الكل كان ينتظر لحظة اشتغال الكاميرا جميع الفتيات…وجميع الوسيطات بل إنها اللحظة الصفر. الكل هناك يعرف بأن طقوس الاحتفال والرقص يتتبعها أحد المسؤولين الكبار في الدولة رفقت ضيفه سواء كان من جنسية عربية او غربية من غرفة خاصة بواسطة كاميرات كثيرة مثبتة في أرجاء الفيلا عن طريق شريط مصور ينقل إليه ليختار هو وضيفه ما يريد لذلك فاشتعال الكاميرا يعني خطوة مهمة في سبيل الوصول إلى غرفة المسؤول الكبير وضيفه.
قالت إحدى الفتيات التي زارت تلك الفيلا لمرات متعددة إننا نقوم بأعمال أشبه بأعمال الرق والعبودية فنحن مضطرات لمجالسة الزبائن من الساعة العاشرة ليلا وحتى نحو الخامسة صباحا. والرقص والشرب بكميات كبيرة أحيانا من دون أن نستطيع قول كلمة لا ثم علينا مضاجعة كل من يدفع الثمن. وليس أمامنا خيار آخر. وأضافت انها ورفيقاتها يعملن على مدار سبعة أيام أسبوعيا من التاسعة ليلا وحتى الخامسة صباحا وبدون يوم عطلة واحد إلا في حالات نادرة خصوصا وأن عملهن لا يقتصر على هذه الفيلة فقط كما لا يسمح لهن فريق عمل تابع لإحدى الوسيطات بمغادرة اقامة نادي الصنوبر إلا بعلمها حيث يراقبن من طرف بعض الحراس التابعين للوسيطة.
ان هده الفيلة الموجودة بإقامة نادي الصنوبر محمية جدا من رجال الامن ولا يستطيع احد ان يقدم شكاية ضدها للدولة لان زوارها هم نفسهم الدولة .