تثير موجة احتجاجات متنامية في ألمانيا يقودها أصحاب نظرية المؤامرة ومتشددون ومناهضون للّقاحات للتعبير عن غضبهم حيال الإغلاق وتوجّسهم من خطة تلقيح مفترضة من قبل بيل غيتس قلق كثيرين ومن ضمنهم المستشارة أنغيلا ميركل وخلال الأسابيع الأخيرة تفاقمت الاحتجاجات التي بدأت بحفنة من المتظاهرين الرافضين للقيود المشددة التي فرضت على الحياة العامة لوقف انتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد لتجذب الآلاف في كبرى المدن الألمانية ويُتوقع أن يحتشد الآلاف مجددا في شتوتغارت وميونيخ وبرلين السبت وسط تواجد كثيف للشرطة بعدما اتّخذت بعض التظاهرات منحى عنيفا.
وأعادت التظاهرات إلى الذاكرة مسيرات حركة “بغيدا” المناهضة للمسلمين والتي خرجت في أوج أزمة اللجوء في أوروبا عام 2015 ما أثار تساؤلات بشأن احتمال تبخّر الدعم القوي الذي تحظى به ميركل حاليا جرّاء طريقة تعاطيها مع أزمة تفشي كوفيد-19 وكما حظي بالشعبية عبر إثارته المشاعر المعادية للمهاجرين قبل خمس سنوات يشجّع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتشدد اليوم علنا المتظاهرين ويقدّم نفسه على أنه الحزب المناهض للإغلاق وأظهر استطلاع بتكليف من مجلة “دير شبيغل” أن نحو ألماني من كل أربعة تم استطلاع آرائهم أعربوا عن تفهّمهم للتظاهرات.