تمر بلادنا بمرحلة مخاض متوقعة في ظل حراك ثوري يعوقه تكتل أمني في دولة عسكرية فالطغيان وتجبر الجنرالات فتح باب الفساد على مصراعيه وأسس لدولة الفساد وإدارته بصورة منظمة وذلك نتيجة طبيعية لغياب الشفافية والإفصاح والنزاهة والمساءلة والنتيجة الحتمية لذلك هي خراب العمران وضياع التنمية وانتشار الفقر وفقدان الأمن النفسي والمادي….
هنا سنبدأ برسالة إلى عبيد الجنرالات ومن معهم لقد رسم القرآن الكريم الحدود والمهام للاقتصاديين والعسكريين في الدولة في قوله تعالى: “وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ? وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ” (المزمل: 20) فهذه الآية الكريمة يتضح من خلالها التخصص وتقسيم العمل في كل من ميدان الجهاد الاقتصادي وميدان الجهاد العسكري فالجهاد الاقتصادي مسؤولية رجال الأعمال والجهاد العسكري مسؤولية الجيش لكن في الجزائر الجيش يتدخل في كل شيء السياسة والاقتصاد والرياضة لذلك لم تشهد الجزائر مند الاستقلال ما تشهده في عصرنا الحالي من تفشي الفساد بشتى أنواعه وتغلغله في كيانات الدول وتهديده مبادئ العدالة والمساواة ففساد الجنرالات أوصل الجزائر إلى الحضيض ففي زمن العملات الرقمية والتطور التكنولوجي أصبحت الجزائر تطلب من بعض الدول مقايضة التمر ببعض المواد الغذائية فقد تمت مقايضة التمر بالسمك مع موريتانيا وتم مقايضة التمر باللحم مع النيجر وتم مقايضة التمر بالأرز مع مالي أما قطر والمغرب رفضوا فكرة مقايضة التمر بمواد طبية لمواجهة كورونا وأرسلوا مساعدات دون أن يأخذوا التمر في حين رفضت كل من نيجيريا وتركيا فكرة مقايضة التمر بسلع أخرى والسبب أن قيمة التمر ضعيفة زائد أن استهلاكه يكون في رمضان فقط وأنهم لن يستفيدوا من هذه المقايضة…. نعم يا سادة لقد أعاد الجنرالات الجزائر إلى العصور الحجرية وربما بسبب سرعة أنترنت الجنرالات سنبدأ بالتواصل عبر إشعال النار “يا جدك رفع راسك نت جزائري” .