بعدم صدمة أسعار النفط بسبب كورونا وصدمة إسبانيا بشراء الغاز الأمريكي بدل الجزائري اتجه الجنرالات لتعويض الخسائر عبر تصدير أكبر كمية من الحديد بثمن هو الأرخص عالميا بحيث أعطوا الأوامر لكي يشتغل مركب الحديد والصلب “توسيالي” لبطيوة (وهران) بأقصى درجات الإنتاج رغم إصابة العديد من العمال به بكورونا إلا أن الجنرالات لا يهمهم سوى الدولار والمواطن الجزائري فليذهب إلى الجحيم بحيث قام المركب بتصدير 18 ألف طن من حديد البناء إلى كندا حسبما بيان اليوم صادر من مدير التجارة الخارجية ومتابعة الاستثمارات لذات المركب…
وقد تم نقل هذه الحمولة انطلاقا من ميناء مستغانم نحو ميناء أوتاوا بكندا أمس كما أوضح عزي رمزي مشيرا إلى أن عملية التصدير هاته تعد الثالثة من نوعها برسم العام الجاري كما يرتقب مع نهاية شهر مايو الجاري تصدير 10 ألاف طن من حديد البناء إلى الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من ميناء مستغانم كما أشير إليه للتذكير فقد قام المركب المذكور خلال العام الجاري بتصدير 3.050 طن من حديد البناء إلى بريطانيا و زهاء 3 آلاف طن من الأنابيب الحديدية نحو أنغولا ويذكر أنه بلغ مركب “توسيالي” إنتاج إجمالي قدر بنحو 3 ملايين طن خلال 2019 لكن المشكلة الكبيرة حسب أحد مراقبي الجودة بالمركب أن استعمال الطاقة المفرطة لإنتاج أكبر كمية في زمن قصير يؤثر على جودة ومعايير الحديد العالمية مما سيتسبب بإلغاء هذه الصفقات وهذا دليل على غباء التسيير.