لا يخفى على أحدٍ ما يقوم به شيطان الإمارات محمد بن زايد ضد رغبة الشعب الجزائري في الانعتاق من الاستبداد الذي جثم على صدوره فترات طويلة بحيث يبذل كل جهوده في دعم نظام الجنرالات بقيادة شنقريحة لنشر الفوضى في ربوع الجزائر (فوضة معونة السميد) ولم يدّخر محمد بن زايد جهداً في السعي بكل الوسائل إلى زعزعة استقرار الجزائر والعمل على خلق حالة من العداء للتيار الإسلامي ولكل الأحرار الذين أسهموا بشكل أو بآخر في مجابهة الفساد واستبداد الجنرالات…
فلا تزال الإمارات تدعم كلبها في الجزائر شنقريحة ضمن مؤامراتها لنشر حرب أهلية تهدد بتقويض البلاد على غرار ما تفعل في اليمن ولم يعد خافياً الدعم المهول الذي يقدّمه النظام الحاكم في الإمارات ممثلاً بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد للجنرال شنقريحة الذي يخوض صراعا داخليا مع باقي الجنرالات للسيطرة على السلطة وتنوعت أشكال الدعم الإماراتي لشنقريحة ما بين الدعم المالي السخي والاستخباري وتزويده بملفات فساد الجنرالات المنافسين له وتدريب الضباط التابعين له على أحدث أجهزة التجسس على الشعب فلقد دعمت دولة الإمارات باكرا قوى المضادة للمظاهرات بالجزائر ممثلة أساسا في الأذرع المالية والأمنية والعسكرية والسياسية لنظام الجنرالات التي ضربته أمواج المظاهرات حيث آوت مبكرا عددا هائلا من اسر وعائلات الجنرالات وشكلت بسرعة غرف عمليات معقّدة لإجهاض المظاهرات وضرب المسارات الانتقالية وإعادة المنظومات القديمة (الجنرال توفيق) إلى سدة الحكم حتى ولو تطلب الأمر عشرية سوداء جديدة.