في زمن أزمة كورنا شاهدنا الفرق الكبير بين الدول وكيف كل دولة تخاف على شعبها لكن شتان بين دولة ودولة دول تعز الإنسان وتحميه وتذل الفاسدين ومن يريدون المساس بمن كرم الله ودولة تذل أعزة القوم وساداتهم وبين دولة تخلق مستلزمات كرامة الشعب من العدم وأخرى تختلق وسائل الهدر كي يبقى الشعب محتاجاً يسعى لها لكي يتصارع على حفنة من “السميد” ولا يجد كي يستمر بالدوران في فلك المستبدين الجنرالات الجاهلين والحاقدين …
كل جيوش العالم خرجت للإنقاذ شعوبها من كورونا إلا في الجزائر الجيش يخرج في الوقت الذي يريد فيه قتل الشعب فعجيب أمرك يا شعب الجزائر تقتل فتوالي قاتلك وتجّوع فتنحي إجلالاً لمن أذلك وتهّجر (تحرق) فتتحول في ارض الغربة إلى سفير لمن غرّبك متى تنتفض لكرامة أهدرت وتنقلب على منظومة الجنرالات والتي أذلتنا جميعا وتطيح بقابض لم يأتِ علينا إلا بالويلات فعلا عجيب أمرك يا شعب الجزائر فهل جاءت نظرية الأيادي الخارجية والمؤامرة بثمارها فأنتجت شعباً مهادناً مقتنعاً صانعاً للطغاة أم هكذا خلقت الجزائر وشعبها مصيرها دائما أن تكون تابعة وشعبها مغتصب من الأتراك إلى الفرنسيين أم أن العيب بالتاريخ؟ وبالقطع أن العيب بالحاضر لا بالسالف فما طغى حاكم وشعبه حي وما تمكن مستبد إلا من شعب خنوع ومهادن مستكين استحلى الذل وقبل بالجنرالات حكاما فكيفما يكون الشعب يولى عليه الحاكم لذلك السؤال المطروح هل الشعب الجزائري قادرا على الانتفاض على الحاضر والثأر للماضــي وتعبيد الطريق لجيل المستقبل.