البلد تنهار وبكل وقاحة إعلام العار التابع للجنرالات مزال ينشر الكذب والتضليل عبر نشرة الثامنة وبدون استحياء وفي زمن الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بحيث تشير المقابلات التي قام بها طاقم موقعنا مع أسر المصابين وأطباء وممرضات في (البليدة والعاصمة ووهران وسطيف)إلى أن الوضع خرج على السيطرة وأن الأطباء وبعض الأحرار من أبناء الشعب يقاتلون في صفوف الأمامية في غياب تام للمسؤولين ولجنود الطب العسكري…
ففي الوقت الذي يكافح فيه مهنيو قطاع الصحة في بلادنا لعلاج المرضى المصابين بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19) أصيب عدد كبير منهم بالوباء وسط تعتيم لوسائل إعلام الجنرالات حيث يواجه مهنيو الصحة الذين يعتبرون بمثابة خط الدفاع الأول أوقاتا عصيبة في مواجهة تفشي وباء فيروس “كورونا” كما أن العشرات يموتون في البيوت بعد أن تتفاقم الأعراض بهم وذلك بسبب خوفهم من الإهمال في المستشفيات بحيث تبين وثائق حديثة لسجلات الوفاة أن عدد الوفيات الحقيقي في ولاية لبليدة لوحدها جراء انتشار المرض قد يزيد عن ضعف عشر مرات العدد الرسمي وأن عمليات دفن كبيرة تتم بالليل كما إن الأطقم الطبية لا يمكنها تطبيب ألاف المصابين وذلك بعد أن أصيب 5 أطباء بالفيروس ما أدى إلى خوف عددا كبيرا من أطباء من الاحتكاك بمرضى الكورونا ولا نستطيع أن نلومهم لأن هذا ما نجاهم من المرض بسبب نقص المعدات الطبية والتي أغلبها راح إلى موريتانيا أو لجبهة البوليساريو… و كان من الممكن تحاشي حدوث وفيات كثيرة لو أن المرضى تلقوا مساعدة طبية فورية لكن الأطباء كانوا غارقين في العمل ويفتقرون للأقنعة والمعدات الكافية لحماية أنفسهم من العدوى وفي هذه الأيام تلقينا الكثير من طلبات من كل الولايات للعاملين في المستشفيات يطلبون الحصول على الأقنعة بحيث يقول بعض أطباء إنهم يعملون دون أقنعة وأن عشرات الأطباء أصيبوا بالمرض أو يقضون فترة في الحجر الصحي ومنهم من يعاني من الإهمال وبسبب انهيار المنظومة الصحية في البلاد ألاف الأسر قررت الفرار إلى جنوب بالخصوص الولايات الذهبية الثلاث بشار وتندوف وتامنراست والتي لم تسجل فيهم أي حالة لحدود الساعة ولسبب أخر ثاني مهم أن بشار وتندوف تعرفان فائد في مؤونة المواد الغذائية .