في إطار سياسة (خبز الدار يكلو البراني ) والتي يتبعها الجنرالات مند (الاستقلال) طلب كلب الجنرالات تبون من الشعب التبرع من أجل أن يدعم شرذمة الجنرالات حلفائهم في دول الجوار ويتركون سكان لبليدة لملاقات مصيرهم فقد فرض الجنرالات ودون سابق إندار الحجر الصحي على البليدة وأمرت السلطات سكانها بالتزام منازلهم ولكن هذا ليس خيارا متاحا للعديد منهم الذين يعملون بأجر يومي ولا يستطيعون توفير إلا قوت يومهم فقد خرج ألاف من سكان (الوريدة) عبر مقاطع فيديو يطلبون الغيث لأنهم سيمتون بالجوع قبل أن تقتلهم كورونا…
فقد تدهورت الأوضاع الصحية في البليدة بسبب فيروس كورونا لتضع وزارة الصحة في موقف حرج حتى وصل الأمر إلى استيراد أطقم من الأطباء الصينيين للخدمة في المستشفيات ويرجع السبب الرئيسي الذي فجر القنبلة الفيروسية في البليدة اكثر من سائر الولايات وفقا لمنظمة الصحة العالمية هو الاستهتار الحكومي بالإجراءات الدولية لاحتواء الفيروس فقد لوحظ أن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية كانت تتنقل بين بؤر الفيروس بأروبا لتنقل المرض للجزائر… لكن الطامة الكبرى هي قيام موظفو المؤسسة الاستشفائية لبوفاريك في البليدة بوقفة احتجاجية في بهو المستشفى حيث طالبوا برحيل رئيس مصلحة الأمراض المعدية المدعو “يوسفي” مؤكدين فشله في تسيير الأمور وسط الظروف الصعبة التي تمر بها المصلحة في ظل تفشي وباء فيروس كورونا و رغم نزول مدير الصحة شخصيا إلى المستشفى اليوم و محاولة إقناع الموظفين بالعدول عن موقفهم و بتشكيل لجنة تعهد الوزير باستقبالها لحل الإشكال إلا أنهم طالبوا بحضور الوزير شخصيا إلى المستشفى لحل المشكل بتحويل المعني إلى عطلة إجبارية إلى حين تجاوز الأزمة مؤكدين رفضهم العمل تحت وصاية رئيس المصالحة الذي أكدوا بأن بقاءه في منصبه فيه إضرار بمصلحة المرضى حيث أكدوا انه هو الذي يتحمل ما وصلت إليه البليدة اليوم فقد رفعنا له وللوزارة الصحة تقارير تؤكد اقتراب الكارثة لكن الجميع لم يبالوا حتى وقعت الكارثة فوق رؤوس الجميع.