اعتبر ستيفن هوكينغ، عالم الفلك والفزيائي البريطاني الشهير أن البشرية ستكون على خطر عظيم خلال 1000 سنة يهددها بالإنقراض، إذا ما استمرت في العيش على كوكب الأرض، ولم تبحث عن كوكب آخر تعيش فيه قبل هذه المدة، مضيفا أن الحياة على الكرة الأرضية يزيد من مخاطر وقوع كارثة حقيقية، ناتجة عن التغيرات المناخية والأسلحة النووية والروبوتات والفيروسات المعدلة وراثيا.
هوكينغ المعروف بعبقرتية الشديدة، قال خلال محاضرة له هذا الأسبوع احتضنتها جامعة أكسفورد عن الكون وأصول البشرية أن الإنسان إذا ما أراد البقاء على قيد الحياة، يتعين عليه بشكل لا مفر منه السفر إلى الفضاء، حتى تستمع حياته ويقوم ببناء مستعمرات في كواكب أخرى يستطيع إعادة بناء حياة أخرى فيها، حيث تابع مستطردا :” يجب علينا الاستمرار في السفر إلى الفضاء لأجل مستقبل البشرية، فأنا لا أعتقد أننا سوف نبقى على قيد الحياة ألف سنة أخرى من دون الهروب إلى خارج كوكبنا الهش”.
وأضاف العبقري البريطاني وأحد أكثر العلماء الفيزيائين المثيرين للجدل: ” رغم أن فرص وقوع كارثة لكوكب الأرض في سنة معينة قد تكون منخفضة جدا، فهي ترتفع مع مرور الوقت، وتصبح في حكم المؤكد خلال الألف أو 10 آلاف عام المقبلة، وبحلول ذلك الوقت يتوجب علينا الانتشار في الفضاء، والذهاب إلى كواكب أخرى للحفاظ على الجنس البشري”، داعيا البشر بشكل عام إلى النظر إلى الأعلى إلى النجوم في إشارة إلى السماء وليس إلى القدمين في إشارة إلى الأرض، وقال مؤكدا: “حاولوا استيعاب ما ترونه، وتساءلوا عما يجعل الكون موجودا، كونوا فضوليين، مهما بدت الحياة صعبة، هناك دائما شيء يمكنكم القيام به والنجاح فيه. من المهم ألا تستسلموا”.
وكان الفيزيائي البريطاني قد حذر في وقت سابق من أن تطور التقنيات الذكية قد يلعب دورا أساسيا في نهاية الجنس البشري، مضيفا في مقابلة مع قناة بي بي البريطانية أن هذا النوع من التقنيات قادر على التطور بسرعة وبإمكانه تجاوز طاقات البشر وهو ما تم تمثيله أكثر من مرة في أفلام الخيال العلمي.
وقال هوكينغ حول الموضوع :”إن الأشكال البدائية للذكاء الاصطناعي التي بتنا نملكها أظهرت فائدتها الكبيرة، لكني اعتقد أن تطوير ذكاء اصطناعي كامل من شأنه أن ينهي وجود الجنس البشري”، مضيفا :” تمكن البشر من تطوير ذكاء اصطناعي قائم بذاته، فإنه قد يتطور مستقلا عنهم وبشكل متسارع، ولن يكون البشر المحكومون بقواعد التطور البيولوجية البطيئة قادرين على مجاراته”.
وتحدث الفيزيائي البريطاني عن الإنترنت وأنه كان دائما يملك العديد من الفوائد والمضار في نفس الوقت، متبنيا فكرة الاستخبارات الالكترونية البريطانية والتي اعتبرت أن الإنترنت أصبح ساحة للجرائم، خصوصا ما يعرف لدى الخبراء بـ “الأنترنت المظلم”.